ركزت الدراسات العلمية والنفسية خلال الفترة الأخيرة على مشاعر التفاؤل حيث ثبت أن التفاؤل له دور مهم في في حياة الإنسان وتحقيق رفاهيته وسعادته، يرى الأخصائيون أن المتفائلين هم الأشخاص الذين يتوقعون أن تحدث لهم أحداث سارة في المستقبل، وقد يتفاوت هذا الإحساس من شخص لآخر، وأوضحوا أن المجتمعات التي يعاني افرادها الفقر والجهل يميل فيها الناس إلى النظرة التشاؤمية للحياة والمستقبل، بينما الأفراد الذين يعيشون في مجتمعات ذات مستويات اقتصادية مقبولة يكونون أكثر تفاؤلا وإقبالا على الحياة نظرا لتوافر فرص العمل وفرص ممارسة مباهج الحياة.
يضيف الأخصائيون أن هناك أيضا الاستعداد الشخصي الذي يجعل الإنسان يتوقع الأفضل ويرنو إلى النجاح، وقالوا إن التفاؤل والمزاج الإيجابي أمران أساسيان لصحة الجسم والنفس ويلعبان دورا أساسيا في سعادة الإنسان، وهناك فروق جوهرية بين الإناث والذكور فيما يخص التفاؤل والرضا والاضطرابات النفسية، فالإناث عرضة للمواقف الضاغطة سواء في البيت او العمل مما يؤدي إلى عدم التكيف والإحساس بالتشاؤم. وعموما فإن الشعور بالتفاؤل ينبع من الرضا الذي يستمده الإنسان من علاقته بربه ويستمده من أسرته ومن وظيفته واندماجه مع جماعة العمل التي يعمل معها واحساسه أنه يعمل عملا يحبه.